كتب/ هانى طاهر الجورنالجى
أكد محمود علي ريس، من منتجي  القصب بجمعية الرقبة بمركز دراو في أسوان، أن القرار الجماعي  الذي اتخذه مزراعي القصب بأسوان مطلع الأسبوع الحالى بشأن رفض تسليم محصول القصب للمصانع بأسوان دخل حيز التنفيذ بالفعل،
حيث نفذ مزارعو القصب بأسوان تهديداتهم برفض توريد محصول قصب السكر إلى مصانع السكر مع بداية اليوم الأول لموسم العصير الحالي، ورفضوا توريد إنتاجهم من المحصول لمصنع سكر كوم أمبو، في ظل تمسكهم بمطلبهم برفع سعر طن التوريد إلى ألف جنيه.
واشار ريس ان تنفيذ القرار جاء في ظل عدم التفات الدولة والحكومة والبرلمان لمطالبهم برفع سعر طن التوريد من 500 جنيه إلى ألف جنيه، مراعاة للبعد الاجتماعي والإنساني لمزراعي القصب بعد موجة غلاء الأسعار التي اكتووا بها كغيرهم من فئات الشعب المصري، في الوقت الذي يشتكي منه المزارعين من زيادة مصروفات متطلبات إنتاج القصب وتسميده وكسره وشحنه وتوريدة للمصانع.

وأظهر حسين سالم، أحد مزارعي قصب السكر بمنطقة سبيل العرب بكوم أمبو، أن مزارعي كوم أمبو بشكل عام والقرى المتاخمة لها وخاصة مناطق الصدقية والسبيل والإسماعيلية رفضوا توريد المحصول لمصنع كوم أمبو اليوم، والذي لم يعمل حتى الآن، على الرغم من قرار الحكومة ببدء موسم عصير القصب على مستوى مصانع السكر من بينها مصانع إدفو وكوم أمبو بأسوان.

وتابع سالم، أن المزراعين شكلوا دروعًا بشرية على خطوط قطار الديكوفيل المخصص لنقل محصول قصب السكر من زراعات القصب مباشرة إلى المصنع بكوم أمبو وذلك لمنع أي مزارع من توريدة محصوله لحين استجابة الحكومة لمطلبهم.

وأظهر بأن عدد من المزراعين بدأو فعليًا بيع محصولهم إلى عصارات القصب بأسوان والمحافظات القريبة في ظل تجاهل مصانع السكر للأسعار الجديدة التي طالبوا بها بتوريد الطن بنحو ألف جنيه.
وأشار إلى أنه في المقابل هناك شبه اتفاق لدى عدد كبير من المزراعين بكوم أمبو ودراو ونصر النوبة إلى عدم زراعة القصب الموسم القادم، واستبداله بزراعات أخرى مجدية اقتصاديا بعد ما وجدوه من الحكومة من تجاهل وتعنت واضح لمطلبهم برفع سعر طن التوريد، الأمر الذى سيخلق بكل تاكيد أزمة في مسقبل صناعة السكر في جمهورية مصر العربية.
وفى سياق متصل كان النائب محمد سليم، عضو مجلس النواب بدائرة كوم أمبو بأسوان، تقدم أول أمس الاثنين، ببيان عاجل لوزير التموين بخصوص مطالبته شراء الحكومة محصول القصب من المزارعيين بسعر 1000 جنيه للطن على الاقل نظرًا لارتفاع سعر تكلفة زراعته على المزارع البسيط