الجوعُ ليسَ كافر
الجوعُ صرخةُ ثائر
غصّةٌ في المحاجر
تجاهلتها المنابر
كتبتها السلاسل
إضراباً
على جبين أسيرٍ مُقاوم
أضرمَ أمعاءهُ الخاوية
مشاعل
في زمنٍ شوّهَ هويّتهُ
كلّ ُ فاسدٍ
و تاجر ِ دينٍ كافر
…هناكَ
خلفَ جدرانِ السّجونِ
معاقل
للإباِ ء و الصّمودِ
تُحيي المقابر
باقات أجيالٍ و شبابٍ مناضل
تلعنَ المتخمينَ
بالذّلِّ و الخيانةِ
الممهورةَ بنعالِ
مستعمرٍ غاشم
و سيأتي يومٌ
تشرقُ الشمس فيهِ
غضباً و لهيب حناجر
تغنّي قصائد الموتِ
بفرحِ مظلومٍ و باسل
أبى أن تكونَ اللقمةُ عاراً
رفضَ الكرسيَّ جاهاً
في وطنٍ
الحُبُّ فيه ِ زائل
قد نموتُ لنحيا
فلا يكونُ الفناءُ إلاّ
لصامتٍ متخاذل.
………….
الشاعرة لينا قنجراوى