العقل الباطل … تجربة رائدة لمخرج سويسى
- فن
- 12 ديسمبر 2021
- d M Y
- 1043 مشاهدة
كتبت _ أمينة سعد
بعيدا عن الرتابة والملل وفوضى الندوات والاحتفالات يخرج الينا المخرج المبدع محمد نعمان بتحفته الروائية الطويلة العقل الباطل كتجربة رائدة لمخرج سويسى بعد مجموعة أفلام قصيرة له حصلت على عدد من الجوائز ليعود بنا الى زمن الفن الهادف الذى يناقش قضية أو اسقاط على سلبية نعانى منها فى مجتمعنا
وكعادته محمد نعمان برؤيته الفلسفية يفاجئنا بفيلم ذات عمق نفسى أبعد مايكون عن الأفلام الهزلية التى تحاصرنا
وأشد ماأبهرنى أداء الفنان محمد سمير الذى استطاع كعادته توظيف ملامح وجهه للتعبيرعن الصراع والحرب الدائرة بداخله بين الشر الذى فرضه عليه المجتمع والخير الكامن بداخله ليأتى مشهد الصرع الذى وظف فيه جميع أعضاء جسده ليذكرنا بصلاح منصور فى فيلم الزوجة الثانية
ولأول مرة أشاهد الفنان حسن عبد العزيز والذى ظهر عملاقا فى أدائه واتقانه فى دور صديق السوء بمواصفات عصرية تعتمد على ملامحه الوسيمة والتى تخفى ورائها مجرم مأجور
برعت دينا الوردانى فى تجسيد دور الأم من خلال نظراتها وملامح الانكسار فى قسمات وجهها
أما محمد حلمى فاظهرت براعة المخرج فى اختياره لأداء الشخصية التى أخافتى وأخافت جمهور الفيلم فى ملامحه القاسية ونظراته الحادة فى اصراره على تطبيق القانونالمطرب
المطرب ابراهيم فرج أكتشفنا فيه ممثل جيد فى أداء دور الطبيب الانسان الذى احتضن بطل الفيلم ليخرج الخير بداخله ويساعده آن يولد من جديد ليطبق قسم أبقراط الأخلاقى فى الطب
لتأتىمفاجأة الفيلم فى الطفل الموهوب أحمد جلال الذى جسد شخصية البطل طفلا بأداء أكثر من رائع ساعده على ذلك ملامح وجهه المعبرة والتى تنبأ عن موهبة فنية أتمنى آن تستمر
العقل الباطل سيمفونية رائعة لمخرج أكثر من رائع ظهر ابداعه فى اداء جميع أبطال الفيلم.
ليأتى بعد عرض الفيلم الحوار والنقاش الثرى من خلال مؤتمر صحفى منظم احتضنته نقابة محامين السويس ولم يقتصر النقاش على الاعلاميين فقط بل شارك فيه جميع الحضور فى حالة افتقدناها من زمن لنخرج فى النهاية وقد حصل كلامنا على وجبة دسمة من الفن والثقافة والحوار الهادىءوالنقاش المثمر