تحقيق \ أمينة سعد

بعد قيام ثورتين وموت الألاف من الشهداء دفاعا عن آمن مصر وسلامتها مازال الفساد متربعا على كل الأجهزة التفيذية ومتحكما فى مقاليد الأمور .

فرغم معاناة الكثير من الشباب فى الحصول على فرصة عمل أو قطعة أرض للحاق بقطار التنمية والتطور التى نادى بهما الرئيس عبد الفتاح السيسى يقوم البعض بالأستيلاء على مئات الأفدنة من أراضى السويس وبيعها دون سند قانونى تحت سمع وبصر المسئولين وصمت وتخاذل الأجهزة التنفيذية فى المحافظة .

يعود الموضوع الى عام 2000عندما تقدم اللواء مصطفى كمال الدين حسين بطلب الى الهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية لأستئجار قطعة أرض مساحتها 210 فدان غرب نفق الشهيد أحمد حمدى بأسم شركة التحرير للتنمية الزراعية .

وبالفعل وافقت الهيئة على أستئجار المساحة لمدة ثلاث سنوات وتم تحرير عقد ينتهى فى 2003ومع ذلك ظل سيادة اللواء يضع يده على الأرض فى تحدا سافر للقانون

وفى 6\5\2\2012عاد ليتقدم بطلب لأدارة التعمير بتغير النشاط الى استزراع سمكى فكان رد الأدارة المركزية بالرفض وعدم جواز تغير النشاط لأنتهاء عقد الأيجار وعدم وجود أى سند قانونى لأمتلاك الأرض وبعد تشكيل لجنة فنية من قبل الهيئة صدر قرار باسترداد المساحة وبيعها بالمزاد العلنى لصالح الدولة وحتى الآن لم يتم التنفيذ ولم ينتهى الأمر عند ذلك بل وصل التحدى بسيادة اللواء آن قام بقطع خط مياه الرى المغذى للمحطات بقرية الرائد لتوصيل المياه إلى المساحة المذكورة مما تسبب فى حرق الزراعات وتعريض أراضى الخريجين للبوار وتم تحرير عدد من المحاضر منهم محضر بتاريخ 19-1-2014 ورغم صدور قرار بالأزالة الفورية برقم 167 لسنة 2014 واعادة الحال الى ماكان عليه الا آن رئيس حى فيصل العميد علاء اسماعيل التابعة له الأرض لم يقم بالتنفيذ حى الآن وأكتفى بأزالة تعديات الغلابة وترك 210 فدان لسيادة اللواء لينعم بخير لايملكه ليعود بنا القطار الى الخلف ونجد أنفسنا نحيا فى فسادا لم تستطع ثورتين القضاء عليه !!!

يذكر آت الملف تم اثارته اعلاميا من قبل موقع #حركة _اصلاح_السويس وكان ذلك فى عهد المحافظ السابق محمد عبد المنعم هاشم والذى استجاب وقتها وازال التعديات وفى اليوم الثانى مباشرة قام اللواء السابق ببناء العواميد مرة ثانية ومنذ ذلك الحين والوضع كما هو !!

ومازال التحقيق مستمر …