كتب / هانى طاهر الجورنالجى

وقع “خالد فهمى” وزير البيئة، عقد التخلص الآمن من 220 طنا من مبيدات “اللاندين” المسرطنة والمحظور تداولها والمخزنة بميناء الأدبية بالسويس، بالتعاون مع البنك الدولي.ويبلغ عدد الحاويات 10 حاويات بوزن 220 طنا، وصلت للميناء عام 1999 عن طريق مستورد مصري استوردها من فرنسا، واستخدم الأراضي المصرية كـ”ترانزيت”، لإعادة تصديرها إلى دول أفريقية، وتم اكتشاف أن الحاويات تحتوي على مبيدات حشرية بها مادة “اللندين” المسرطنة المحظور دخولها إلى البلاد، وبعدها هرب المستورد، ومكثت الحاويات بالميناء.
وقال وزير البيئة، لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إن البنك الدولي اختار الشركة التي ستقوم بنقل شحنة المبيدات المسرطنة، إلى خارج البلاد، بما يتوافق مع التقييم الفني الذي وضعته وزارة البيئة تجاه الشركة.
وأشار فهمي إلى أن الوزارة درست عددًا من العروض التي قدمتها الشركات التي تريد الحصول على الشحنة، وتم اختيار الشركة الأفضل والمطبقة للضوابط والاشتراطات البيئية وتم تقديم هذه العروض للبنك الدولي.
يذكر ان مشكلة الحاويات المسرطنة ظلت تؤرق الشارع السويسي بشدة لما تمثله من خطورة.. وتم تداولها اعلاميا طوال ال 15 عاما الماضية، وجاءت وعود شفهية من جهات مسئولة بالتدخل اكثر من مرة. ولم تدخل حيز التنفيذ.
وقد تقدم نائب السويس “طارق متولى” بطلب احاطة لمناقشة هذه المشكلة بالبرلمان، ودعى وزير البيئة لزيارة السويس وبحث الازمة. وهو ما تم خلال جولة وزير البيئة بميناء السخنة وتفقده لمكان الحاويات المسرطنة، ووعده بالتدخل لحلها، وهو ما تم خلال العقد الذى وقع خلال الساعات الماضية.