رئيس مجلس الادارةحسام محمود
رئيس التحريرأمينه سعد

حفل زفاف … قصة لمحمد أيوب

  • قصه
  • 10 أبريل 2016
  • 3577 مشاهدة
حفل زفاف … قصة لمحمد أيوب

رابطة العنق الحمراء أكملت معنى البهجة في روحي ، والسعادة تتوغل في جسدى كمخدر ينتشر ، كنت كطفل صغير أول أيام العيد يرتدي ثيابه الجديدة وينتظر الجنيهات الجديدة كي ينطلق للشارع واللعب .

قاعة الحفل راقية والإضاءة مناسبة ، والحضور المقربون فقط ، أهلي وأصدقائي وزملاء العمل فقط ، مع أني أعترض علي كلمة زملاء هذه ، هؤلاء من أقضي معهم الوقت الأكبر من حياتي ، وأنا أحبهم وهم يحبونني ، الأصح أن أقول أشقائي المتواجدون معي في العمل .

بمجرد ظهوري بدأ تصفيق حار من الجميع ، كل الوجوه سعيدة وتبتسم ، سعدت كوني سبب في سعادتهم ، مشيت بتمهل نحو ” الكوشة ” وأنا اضحك وكلي خجل ، انتبهت لغياب ” مصطفي ” ، قلت بالتأكيد سيظهر الآن ، لكنه لم يظهر ، انزعجت لكنى واصلت السير ، وبحثت عن أصدقائي فلم أجد منهم احد .. !

أين كريم ؟ وأين عصام ؟ وأين إبراهيم ؟ وأين باقي الأصدقاء .. ؟!!

هؤلاء رفاق رحلة العمر ، كيف اختفوا وتركوني يوم خطوبتي .. ؟ ولماذا .. ؟!
لا يحق لكم أن تتركونى هكذا .. !

وضاعت الضحكة وانفعلت ..قلت، هناك شئ مريب يحدث .. !!!

هم تكلموا معي كثيراً عن تحفظهم علي الموضوع ، وعن الفارق المادي ، لكنهم تفهموا حبي لها ورغبتي ، ووعدوني بالحضور .. !

ما الذي يحدث .. ؟!

أريد فرحة أرجوكم .. !

” استاذ محمد ” كان يجلس وحيداً ويدخن وفي يده فنجان القهوة ، بهذا الوضع هو الوحيد في القاعة الذي يدخن رغم أن التدخين ممنوع ، والوحيد الذي مشروبه ” قهوة ” ، والوحيد “الوحيد” علي منضدة بمفرده .. !

سألت نفسي : لماذا لم يبتسم ” استاذ محمد ” كباقي الحضور ؟ ولماذا ترك باقي الزملاء وجلس وحيداً هكذا ؟

اقتربت منه وسألته : ما الأمر استاذ محمد ؟
قلت بالتأكيد سيشرح لي ما يحدث ، وسيقف معي، ويعوضني غيابهم.

نظر لي بنظرته المعهودة وقام ووضع قبلة علي رأسي وانصرف .. !

نزعت الرابطة الحمراء ، وخرجت من القاعة تاركاً الحفل .
فوجدت ” مصطفي وكريم وعصام وإبراهيم ” ومعهم استاذ محمد في انتظاري بالخارج ، بكيت أمامهم وانصرفنا جميعاً دون أن يتحدث أحد .

#محمد_أيوب

شارك برأيك وأضف تعليق

حقوق النشر لموقع الكاميرا نيوز 2024 ©