زنزانة الحاضر /// سالم المالكى
- قصه
- 13 يناير 2017
- d M Y
- 3098 مشاهدة
زنزانة الحاضر
اخر لاقف على عتبة الباب , ثم اعود الى غرفتي دون ان اجلس … ثم اجد نفسي على الباب من جديد .. انتبهت الى اني افعل الامر عدة مرات دون ان اشعر ..
كثير من الذكريات كانت حاضرة .. حاضرة تلبس ثوبا مجهولا وتبكي بدموع باهتة لسنوات من الضياع … انظر اليها بخوف .. ثم اهرب لأختبئ تحت جلباب الحاضر الذي يحتضر … , ولا استطيع ان احب فيه ظلا او دفئ … فأنفضه بغضب لأشرع من جديد اطمر ذكرى اخرى شخصت بوجه بشع , تصرخ وتشير بيد كريهة الى لوعة من الماضي .
كنت اطل الى نافذة التيه ثم استرد نظري فاجد نفسي في حاضر تبتلعه زنزانة الضيق … استنهض قواي متعكزا عليها هاربا الى دنيا لا اعرفها … وقبل ان اخطوا تتشبث بي ايد مستنجدة … فأعي انه لا خلاص .
بقلم : سالم المالكي
18/5/2014