عادت الى سطور اشعارى *** قصة قصيرة بقلم هانى طاهر
- قصه
- 26 أغسطس 2016
- d M Y
- 4468 مشاهدة
عادت الى سطور اشعارى
*** قصة قصيرة .. بقلم
هانى طاهر الجورنالجى
………………………
تحاول منذ وقت ان تقطع معى كل خطوط الاتصال، حتى طيور اشعارى عادت منها حزينة بخفى حنين، توسلت اليها بكل كلمات القهر ان تتراجع عن حالة الانتحار التى تهوى اليها، بأن تتوقف ولا تجعل احلامهما تموت فى زمن النسيان، لكنها تتشبت بكل خيوط اليأس، اراها تصعد بأجنحة الظلم نحو هوة الضياع السحقية، اجيبنى يا بسمة اعادت الى خلجات نفسي المضطربة ، لتحنوا على بسموها الروحانى.
قد اضيع معك.. هل ترضى لى بذلك.. اخيرا جاءتنى اجابتها المقتضبة فى غير عادتها معى.. اريد الفارس رغم يقينى بأن الفوارس غادروا عالم احلامنا.
لم اترك اخر ما تبقى من لحظات معها، سيأتى اليك يا حبيتى الفارس.
امتضيت جوادى مهرولا بأقصى سرعة الى قصرها.. صدمت عندما رأيت اسوارها.. متى بنيت هذه الاسوار الشاهقة واحاطها باسلاك شائكة؟
قفزت من فوق اسوارها فى خفة ادهشتها، وهى تلمحنى من تحت نافذتها.. اشعر بثقل شديد بقدمى محاولا ان اصل اليها فى نهاية فناء القصر.. الم مبرح يعتصرنى من تعلق اسلاك الاسوار بى.. لا اعبا بقطرات الدماء التى تنزف منى.. بسط يدى لها بعد ان اصبحت على مقربة منها.. لكنها ظلت جالسة اسيرة الحزن والصمت.. جلست الى جوارها، وجدتها موثقة اليدين بحبل غليظ.
بقيت معها عاشقا حتى للحظات صمتها.. ففى القلب حنين ولوعة شوق اليها.
وبعد اصرارها على مواصلة الرفض لتوسلات نداء قلبى بأن تعود. امسكت بما تدلى من يديها.. واوثقت يدى معها.. همست اليها: مصيرى هو مصيرك.. فمن اللحظة انا بطل عالمك المجهول. نظرت الي وترقرقت الدموع من عينيها باكية.. لتمد فمها الى يدى.. تحل عقد وثاقى بأسنانها التى كان يشع بياضها بنور الأمل.
وما ان تدل الحبل من بين يدي.. اومأت برأسها بأبتسامتها التى كنت اشدوا لها بأجمل الكلمات.
حررتها من وثاقها.. وحملتها من بين يدي.. اخرجت لى مفتاح اسوارها.. عبرنا معا الى جوادى.. طارت معى سريعا الى عالم تعايشنا فيه كأجمل عاشقين.. ايقنت ان حبيبتى عادت مرة اخرى الى سطور اشعارى.
*** من احدث خواطرى اليوم