في ركن غرفتها
فى المساءات المظلمة
تنام فى سريرها

تضم كفها علي مفتاح قديم
و تحت رأسها كسرة خبز
و كتاب كريم
يطفأ العسس نور ليلها
فتنيره بأن تستعيذ
من كل شيطان رجيم

ثم تنتظر

أن يطرق بابها جار طريد
أو ينادي باسمها
طفل شريد
فتفتح له الباب لينام
تبدله دارا و سريرا
حتي إذا ما استقر
و جاء الصباح

لقنته الهوية

و أوصته بالحوانيت و بالأرصفة
علمته ألا يبتئس
ثم تسقط فى يده مفتاحها القديم
ليقتح حانوتها في وجه العسس
ويشعل سراجها في شارع القزازين
و توصيه ألا يحزن

إذا ما أنكسر

بل يصنع غيره إلي أن ينتصر
إلي أن تأتي جيوش الخليفة
و تعود الطيور إلي السقيفة
أو أن تأتي الآخرة

في البلدة القديمة
البلدة المنورة

كل شيء هالك إلا خالتي
خالتي المثابرة