محمد حمدان يكتب … كروانة السويسية … المطربة المحتشمة
- مقالات
- 27 سبتمبر 2018
- d M Y
- 2244 مشاهدة
كروانه السويسية هي المغنية الوحيدة التي غالت في الحشمة إثناء قيامها بالغناء ويكاد المرء ان يرى لها وجها وهي تغني وتلقي علي مستمعيها أجمل الغناء وبديع الطرب
يذكر الباحث والكاتب زياد عباس فى الجزء الأول من موسوعة المنسى فى الغناء العربى إن كروانه السويسية كانت مغنيه جواله بارعة امتلكت نبرات صوت رقيقة جميلة تتأرجح بين برائه الأطفال ونضارة الشباب
كان موطنها مدينة السويس وفيها اشتهرت وعرفت واليها نسبت وبين إفراد أسرتها نبغت وفيها بدأت تغني في السرادقات التي كانت تنصب مع انطلاق موسم الحج فترة انتظار حجيج بيت الله بالمدينة .
انتقلت الي مدينة بورسعيد وما ان شاعت شهرتها هناك وعلا شأنها ورأت ان بورسعيد ليست بقدر شهرتها وسمو فنها حتي القت مراسيها مجددا في احد مقاهي العتبة الشهيرة التي كان اهل الطرب والسميعة يرتادونها ويذكر ( زياد عساف) أنها كانت تؤدى وصلاتها الغنائية في حماية إفراد أسرتها المصاحبين لها والمكونة من والدها وأخوها الأكبر وعدد من إفراد الاسره ممن يعملون ضمن تختها الموسيقي .
ويذكر كذلك أنها كانت بارعة في النقر علي ( الدف ) وتتعاطي مع تختها بتعديل ميزان الأنغام حين تغني وكثيرا ما كانت ترتدي الملاية السويسي الشهيرة والبرقع والبيشه المذهبة فكان من المستبعد ان يرى السميعة وجهها .
استقر بها الحال في القاهرة حيث أنعشت الأفئدة بغنائها وكان منتداها دائما ممتلآ بعدد غفير من محبي سماع الطرب وذوو المكانة من فحول الغناء أمثال المطرب عبده وزوجته ألمظ وعثمان والمنيلاوى وكانوا جميعا يستخفهم مجلسها وفي كثير من الأحيان اقروا لها بالأستاذية وسعة الزرع في فن الغناء .
دخلت المطربة السويسية ( كروانه ) صفحات تاريخ الغناء الشرقي وبات لها مكانة عالية حيث حفها الوقار والجلال نظرا لانها كانت واحدة ممن يضربن بخمارهن علي جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن .