رئيس مجلس الادارةحسام محمود
رئيس التحريرأمينه سعد

وائل المصري يكتب…الحالة ….الهدف ..المسار

وائل المصري   يكتب…الحالة ….الهدف ..المسار

اري ان ما ينقصنا بعد ثورتين مجيدتين هو امتلاك الرؤيا الشامله والهدف المرجو تحقيقه …فجميعنا فقد الثقه في الغد واصبح التشاؤم هو السبيل الوحيد و العذر الاقبح الذي نتخذة دائما لمواساة انفسنا مما نحن فيه….و قد ينعكس هذا الشعور الانهزامي علي المجتمع كله فيصيبه بحاله من الاتكالية و الشعور بعدم المسئوليه عما نحن فيه … فجميعنا اعتمد كليا علي ان هناك رئيس دولة وحكومه مسئوله عنا وعن مشاكلنا واصبحنا مثل الاطفال الذي يحدد مصيرهم الاباء دون ادني تحمل للمسئوليه منهم …فقد فقدنا الحالة وهى خطوة تقييم الوضع الراهن وكيف تم التوصل اليه.وفقدنا الهدف وهى خطوة تحديد الأهداف (و التي تسمى أحيانا بالحالة المثالية) كما فقدنا كليا المسار وهى خطوة رسم خريطة بالسبل الممكنة لتحقيق الأهداف….لقد اعتمدنا علي ان هناك من هو مسئول عنا ونحن بعيد تماما عن المسئوليه وتفرغنا فقط للانتقاد والشماته و زياده حالة الاحباط لدينا …
لن يستطيع الشعب المصري ان يكمل مسرته او يستفيق من كبوته الا بعد العثور علي هذه العناصر الثلاثة الغائبه …يجب ان يتحمل كل فرد فينا مسئولياته المجتمعية ويجب ان يعرف ان المجتمع كله نسيج واحد يؤثر كل فرد فيه علي محيطه بالشكل الذي ينتهجه …فلو كان الياس هو المسيطر علي الاوضاع ستري وجوه شاحبه يائسه خالية من الاحساس بالامل ..ام اذا كانت تدرك ما نحن فيه وخطورة المسئوليه الملقاه علينا جميعا كنا سنجد الحال غير الحال …فلن نجد الناقد الفصيح ولا الشتام اللعين ولا المخون الغادر ولاكنك ستجد بناء فقط وتركيز علي العطاء ونبذ للذات وحب للوطن ….
نعم لقد فقد الشعب المصري القه في نفسه واصبح عاجزا عن تصديق ان مجريات الامور في يدة حاليا ..وهو المؤثر الوحيد لما نحن فيه الان …فلم نجد تغيير في اي سلوكيات او اي تغير في الاخلاقيات بل استغل الشعب حالة الانفلات وانعدام الرقابه في زياده استغلاله . وتعديه علي ممتلكات الدولة بل زاد الامر الي انتشار امراض مجتمعية لم تكن موجوده قبل الثورة …
ولهذا اذا لم يستفيق الشعب الي خطورة ما نحن فيه …فلا داعي للانتقاد او الاعتراض علي ما يحدث او علي ما تقوله الحكومه او ما يقررة الرئيسي …ما دمنا ارتضينا ان نكون تابعين فقط وليس لنا اي دور …وفقدنا الحالة ………….الهدف …….المسار

شارك برأيك وأضف تعليق

حقوق النشر لموقع الكاميرا نيوز 2024 ©