أحمد عايد يكتب … الحياة… تحيا الحياة!
- مقالات
- 21 مارس 2016
- d M Y
- 1838 مشاهدة
تمضي الأيَّامُ بإيقاعاتٍ مختلفةٍ. خفيفة كنسمةِ صيفٍ، وثقيلة كحبسٍ في سجنٍ. أيَّامٌ هادئةٌ كحضنِ حبيبٍ، وأيَّامٌ كزخَّاتِ رصاصٍ في الحروب العالمية. ليالٍ كبيانو، وليالٍ كنايٍ.
أنَا واحدٌ من الذين يطربون لكلِّ هذا. واحدٌ يحبُّ الحياةَ، ويكرهها في آنٍ واحدٍ. واحدٌ يريدُ الابتهاج، ولا يُمانعُ من الاكتئاب. واحدٌ تخطُّ الابتساماتُ بجوانب عينيه تجاعيدَ، وتحفر الدموعُ في خدَّيه أخاديدَ. واحدٌ هو سيِّدُ الانتصاراتِ –حتى ولو كانت صغيرةً عابرةً-، وسيِّدُ الهزائم والخسائر –وإنْ كانت كبيرةً جسيمةً-.
تعصر ذاكرتي الليمونَ على السُكَّرِ، وتضعُ الكيك الحلوَ على الجبن المالح، وأصنعُ من كل هذا حياةً… حياة هي حياتي, بكلِّ ما يُميِّزُها. حياتي أنا، والذي أنا سيِّدُها.
أُعطي السعادةَ حقَّها، وأعُطي الحزنَ مُتَّسعًا. لولا الماء، لما كانت الأرض. لولا الليل، لما كان النهار. لولا الهزيمة، لما كانت الانتصار.
الحياةُ قاسيةٌ؟ نعم. الحياةُ حنونةٌ؟ نعم.
الحياةُ قبيحةٌ؟ نعم. الحياةُ جميلةٌ؟ نعم.
الحياة!الحياة!
تحيا الحياة!
تحيا!
21مارس2016