رئيس مجلس الادارةحسام محمود
رئيس التحريرأمينه سعد

اليوم الأثنين النادر …مرور كوكب عطارد أمام الشمس

اليوم الأثنين النادر …مرور كوكب عطارد أمام الشمس

متابعة سمير محمد حسين 

بداية فصل الصيف في ظاهرة تحدث كل أربع سنوات.. وأول قمر بدر يحدث بالتزامن مع الانقلاب الصيفي منذ عام 1967.. وبدء “ظاهرة شمس منتصف الليل” في القطب الشمالي

يشهد النصف الشمالي من الكرة الأرضية، مساء اليوم  الإثنين، الموافق 20 يونيو، بداية فصل الصيف فلكيًا، حيث سيحدث الانقلاب الصيفي في الساعة 10، 37 دقيقة مساء بالتوقيت العالمي، وطول فصل الصيف لهذا العام، سيكون 93 يومًا و15 ساعة و40 دقيقة، فيما يحدث الانقلاب الصيفي في مصر الساعة الثانية و35 دقيقة صباح يوم الثلاثاء الموافق 21 يونيو. غدًا.. الإثنين النادر..

ويحدث الانقلاب الصيفي بعد الاعتدال الربيعي في نصف الكرة الشمالي، والذي تقع مصر ضمن الدول الواقعة فيه، حيث تستمر حركة الشمس الظاهرية في الاتجاه نحو شمال خط الاستواء تدريجيًا، ويواصل ميل أشعة الشمس زيادته فيزداد طول النهار تدريجيا وينقص طول الليل. وتصبح أشعة الشمس عمودية تمامًا على مدى السرطان حول يوم 21 يونيو الجاري، فيحدث الصيف في نصف الكرة الشمالي، ويحدث الشتاء في نصف الكرة الجنوبي.

وخلال الانقلاب الصيفي، تكون أشعة الشمس أقرب إلى العمودي على سطح الأرض، وترتفع درجات الحرارة ويكون النهار أطول من الليل، ويصبح النهار فوق الدائرة القطبية الشمالية 24 ساعة لمدة 6 أشهر، وتسمى هذه الظاهرة “ظاهرة شمس منتصف الليل”. وعكس ذلك يحدث تمامًا في نصف الكرة الجنوبي، حيث تكون أشعة الشمس أكثر ميلا عن العمودي على سطح الأرض، وتنخفض درجة الحرارة، ويصبح الليل أطول من النهار، ويكون فصل الشتاء هو السائد، ويكون الليل فوق الدائرة القطبية الجنوبية 24 ساعة لمدة 6 أشهر ولا تشرق الشمس بالنسبة للأماكن الواقعة فيه لمدة 6 شهور. ويُعرف أن الأرض تدور حول الشمس دورة واحدة خلال 365، 2422 يوم، لهذا نحسب السنة 365 يومًا وفي السنة الكبيسة – كل أربعة سنوات – نحسبها 366 يوما، والسنوات الكبيسة القادمة 2016 و2020 و2024 وهكذا. ومع ذلك يبقى فرق قدره نحو 01و0 يوم سنويا بين التقويم وزمن الدورة الحقيقية للأرض حول الشمس. في نصف الكرة الشمالي يحدث الانقلاب الصيفي يوم 21 يونيو، وخلال القرن العشرين كان يحدث أحيانا يوم 22 يونيو، وذلك بسبب الفرق بين زمن التقويم وزمن إتمام الأرض دورتها حول الشمس، ويراعى التقويم الميلادي بابتكاره التصحيح الزمني كل فترة، ومن دونه لانزاح التاريخ 7 أو 8 أيام كل 1000 سنة. ويحدث الانقلاب الصيفي طبقًا لتوقيت وسط أوروبا حاليًا يوم 21 يونيو، بينما يحدث ذلك هذا العام يوم غد الموافق 20 يونيو الجاري، ثم يتكرر عام 2020 في ظاهرة تتكرر كل أربع أعوام، كما حسب العلماء حدوث الانقلاب الشتوي حاليا طبقا لتوقيت وسط أوروبا MEZ يوم 21 و22 ديسمبر بنفس المعدل، ثم يزيد معدل حدوثه يوم 21 بعد ذلك، وبعد عام 2100 يتساوى حدوثه في يومي 21 و22 ديسمبر حيث إن سنة 2100 ليست سنة كبيسة. وتكون الشمس عمودية يوم 21 يونيو على مدى السرطان (وهو خط دائرة عرض 3و23 درجة شمال خط الاستواء) وابتداء من يوم 22 تتحرك عموديتها جنوبا رويدا رويدا خلال الصيف إلى أن تصبح عمودية على خط الاستواء، ثم تتعداه جنوبا حتى تصبح عمودية على مدى الجدي ظهرا (وهو دائرة عرض 3و23 درجة جنوبا ) يوم 21 ديسمبر. وعندما تكون أشعة الشمس عمودية على مدى السرطان أي في 21 يونيو، نقول إن الصيف قد بدأ في نصف الكرة الشمالي، وبالتالي يكون بداية فصل الشتاء في الجنوب. وعندما تكون الشمس عمودية على مدى الجدي في 21 ديسمبر نقول إن الشتاء قد بدأ في نصف الكرة الأرضية الشمالي، ويكون الانقلاب صيفيا لدى نصف الكرة الأرضية الجنوبي.

هذا فيما يشهد العالم الإسلامي غدًا الإثنين 20 يونيو 2016 أيضًا وصول قمر شهر رمضان المبارك إلى مرحلة البدر المكتمل عند الساعة 2:02 ظهرًا بتوقيت السعودية، وذلك قبل ساعات من حصول الانقلاب الصيفي. وهو أول قمر بدر يحدث بالتزامن مع الانقلاب الصيفي منذ العام 1967، ولن يتكرر هذا التزامن النادر حتى 21 يونيو 2062 حسب التوقيت العالمي. القمر البدر سيشرق مع غروب شمس الإثنين وسيسلك مسارًا في قبة السماء يحاكي المسار المنخفض الظاهري لشمس الشتاء بحيث سيشرق من الأفق الجنوبي الشرقي ويغرب في الأفق الجنوبي الغربي، ولكن بالنسبة للقاطنين في المناطق جنوب خط الاستواء سيحدث العكس، حيث سيحاكي القمر المسار العالي لشمس الصيف. وبالنسبة لكافة أنحاء العالم هذا القمر البدر نوعًا ما غير معتاد، فهو رابع قمر بدر من أربعة خلال فصل واحد من فصول السنة، ففي العادة يوجد ثلاثة أقمار بدر في كل فصل، ولكن عندما يحدث ذلك فإن القمر الثالث من تلك الأربعة يسمى “القمر الأزرق الموسمي”، كما حصل الشهر الماضي. ويعتبر هذا التوقيت من الشهر مثاليًا لرؤية الفوهات المشعة على سطح القمر من خلال المنظار أو تلسكوب صغير خلافًا لبقية التضاريس التي تبدو مسطحة نتيجة لوقوع كامل القمر في نور الشمس، تلك الفوهات المشعة عبارة عن رواسب لمواد عاكسة ساطعة تمتد من مركز الفوهات نحو الخارج لمئات الكيلو مترات، ويعتقد أن تلك الفوهات حديثة التكوين وتعتبر فوهة “تيخو” أكثر الفوهات إشعاعًا. وخلال الليالي المقبلة سيشرق القمر متأخرًا بنحو ساعة كل يوم، وخلال بضعة أيام سيكون مشاهدًا فقط في سماء الفجر والصباح الباكر وفي ذلك الوقت يصل إلى مرحلة التربيع الأخير بعد أسبوع من وقوعه في مرحلة البدر المكتمل.

شارك برأيك وأضف تعليق

حقوق النشر لموقع الكاميرا نيوز 2024 ©