حسين عبد المحسن يكتب …. معركة الوعى
- مقالات
- 28 أكتوبر 2023
- d M Y
- 1760 مشاهدة
ايها الساده اليوم ساجيبكم على السؤال الأكثر شيوعا لماذا مصر التى تتعرض لهذا الكم المنظم والممنهج من الحملات الاعلاميه المسعوره لماذا مصر بالذات التى يطلق عليها هذا الكم من المأجورين لنشر الشائعات والاكاذيب لماذا مصر تحديدا يفرد لها صفحاتا ومساحات كل يوم فى اكبر صحف وقنوات فى العالم لمهاجمتها ومهاجمة جيشها ؟؟؟؟؟؟
الإجابة بسيطه ولا تحتاج لتكون باحثا سياسيا لتعرف الاجابه يكفى فقط أن ترى الصورة أوسع وان تكون متابعا لما عشناه من ٢٠١١ هذه المنطقه تتعرض لمخطط تقسيم
المقسم ونشر الفوضى وتفكيك الجيوش الوطنيه لصالح مشروعا أمريكيا له بنك أهدافه اقتصاديه وسياسيه وعسكرية رأيناه امام أعيننا ينفذ فى العراق وسوريا واليمن وليبيا والسودان مابين افساح المجال لتمديد ابنهم المدلل إسرائيل واضعاف ايه قوه محتمله تهدده وما بين نهب ثروات المنطقه فى السوق السوداء بأرخص الاسعار كما حدث مع النفط السورى واليمنى والليبى وما بين تطويع جيوشهم الوطنية وتحويلها الى شركة امن تخدم الاجنده الامريكيه والغربيه لصالحها وما بين منع ظهور نموا اقتصاديا جديدا تنافس ولو جزئيا الهيمنه الاقتصاديه الغربيه وما بين جعل دول الشرق الأوسط ملاعب لاستضافة الحرب البارده من القوى الكبرى لتصفيه الحسابات بين الكبار
والحمد لله اننا فى مصر الدوله الوحيده التى نجت من المخطط الاسود بثورة ٣٠ يونيو وشجاعة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى وبعدها انطلقت مصر كاسرة كل القيود لتصبح نمر افريقى هو الأكبر فى الإقليم عسكريا وسياسيا واقتصاديا وهو ما جعل للاسف بعض الدول الإقليمية الصديقه تنضم للفصل الثانى من المؤامره على مصر لان قوه مصر اكثر مما هو مطلوب سيجعلها تنافس هذه القوه اقتصاديا على كعكه الاستثمارات الاجنبيه المتواجهه الى المنطقه وسياسيا تنافس طموح هذه الدول فى تزعم المنطقه
واضف الى ذلك أن قيام مصر يمنع تفتيت العراق وتفكيك السودان وتقسيم ليبيا والتهام ما تبقى من فلسطين المحتله كل هذا بخلاف امتلاكها درة تاج العالم قناة السويس والفوضى ستفتح الباب لتدويل إدارة القناة ومن يسيطر من المعسكرين الامريكى والصيني عليها سيمتلك نقطه تفوق استراتيجيه عسكريه فى حالة اندلاع الحرب المحتمله بينهم وبعد ما أدرك العدو أن احتلالنا العسكرى مستحيل لقوة جيشنا وفشل تحطيمنا بالارهاب بعدما سحقناه وفشل تركيع مصر اقتصاديا بفضل تحمل المصريين فالحل المتبقي هو التدمير الذاتى قلب الحق باطل والباطل حق فى نظر البعض لجعلهم يخربون بلدهم بايديهم بدعوة الثورة او التغير جعلك ناقم على كل شىء وغاضب من كل شىء وتصويرا انه انت الوحيد الذى يعانى على الكوكب بسبب سوء الإدارة وليس بسبب ازمة عالميا وان كل مشاكلك سوف تحل اذا تم تغير الرئيس وكأن مشاكل تونس والعراق وليبيا والسودان واليمن ومصر نفسها بعد ٢٠١١ قد حلت بد تغير الرئيس انها الحرب الحديثه او الحرب ما بعد الحداثه أن تجعل عدوك يدمر نفسه بنفسه بصناعه بوقا من المغيبين والمغفلين بداخله فيخربون بلادهم بأيديهم ويحطموا مستقبلهم بايديهم بمساعدة الطابور الخامس فى الداخل للاسف كل من يقول لك انزل اعلم انه خائن فالمعركة ليست بين مؤيد ومعارض ولكن بين وطنيا وخائن بين وطنيا وعميل بين وطنيا وجاهل مغيب
الحرب الحديثة لم تعد بحمل السلاح ولا بالجيوش التقليديه ولكنها بجيوش المغفلين والمغيبين والغوغاء والسوقه فى صناعه الفوضى هى حرب وعى ومعنويات وتاكدوا انه كان من الممكن اخراس كل تلك الافواه بل وتتغنى بانجازات مصر ليل نهار لو ان فخامه الرئيس السيسى باع القرار الوطنى للامريكان ووافق ان يعطى سلاح الجيش المصرى لاوكرانيا ووافق ان يحد من العلاقه مع روسيا والصين واوقف مشاريع تعمير سيناء وتطوير الموانىء
ياسادة … ما يحدث حربا ممنهج لاختطاف وعى المصريين واستبداله بوعى مزيف مبنيا على الشائعات والاكاذيب حربا معاركها عمليات هندسيه مدروسه بعنايه لتكوين وصناعة حجم حرج فعالا من المصرين الغاضبين لتحويلهم لمخربين فى ساعه صفر يتم التجهيز لها وفى الاغلب قد تكون متزامنه مع انتخابات الرئاسة القادمة يقولون لك الهدف حريتك و رخائك ولكن الهدف هو تطويع بلدك وكسرها ولوى زراعها وضرب استقرارها وتعطيل صعودها
عدونا اللدود فاهم ان قوته من ضعفنا لذلك استراتيجيته للبقاء و للدفاع طوال الوقت ليست ان يجعل نفسه قويا فقط ولكن أن يجعل كل من حوله ضعفاء لانه عندما تبدأ الفوضى بدعوه التغير تهرب السياحه والاستثمارات وتزداد البطاله ويقل الانتاج وتتوقف مشاريع التعمير والتشغيل والتنمية والتطوير واستصلاح الاراضى وبناء المصانع والمدن الجديدة وهذا ما يريده العدو بالضبط قديما كانت ساحة المعركة هى جبهه القتال اما اليوم فساحة المعركة كل مكان به انترنت وموبيل والرصاص هو المعلومه والمعركة هى معركة وعى وعقول وكل الحروب الحديثه ليست الجيوش التقليديه ولكن جيوش الغوغاء والمغيبين التى يتم تصنيعهم حاليا على قدما وساق بيننا مننا فينا هل علينا ان نعيد المؤامرة كل عقدا ليضحك علينا العالم من سذاجتنا
أفيقوا يرحمكم الله
الي اللقاء … موعدنا بعد المعركة