= كتب : ابراهيم مرزوق

 

= احمد عصام مصطفى الشهير ب( كراكير ) طفل موهوب لم يتجاوز الثانية عشر من عمره .. عشق فن النحت والخزف والرسم فلفت الأنظار وصار حديث محافظة أسيوط

وبرغم سنوات عمره القليلة الا انه أنتج المئات من الأعمال الفنية المميزة التى تدل على موهبته .. وهذه الموهبة تحتاج فقط الى العناية والاهتمام ليصبح صاحبها بعد فترة وجيزة اسم كبير فى عالم فن النحت والخزف .. وعندما سألناه عن بدايته الفنية قال :

= وانا فى سن الرابعة لمح والدي إننى شغوف بفن الرسم والنحت وكنت ارسم أشكال عجيبة واصنع من العجين أشكال وحوش كرتونية .. وكنت استخدم العجين لانه متاح وبسعر ارخص كثيرا من الصلصال الخاص بالخزف والنحت .. وكنت أقوم بتلوين العجين بالواني بطريقة خاصة حتى تبدو وكأنها مصنوعة من الخزف .. وهذه الطريقة جعلتنى أتمكن من خامة الصلصال فيما بعد لان العجين أصعب فى الاستخدام .. وفى هذه اللحظة بدأت أنمى موهبتي .. فاحضر لى والدي كراسات الرسم والألوان .. وكان يقول لى دائما : انت معجون رسم وخزف .. وهذه الجملة كانت تزيد دائما من اصرارى على مواصلة ثقل الموهبة وجعلتني اعمل على تحقيق حلم والدي .. فأمنية حياته ان يراني فنان كبير .. فرسمت اكثر حتى أصبح الرسم والخزف هو كل حياتى بدون ان يؤثر ذلك على دراستى .. فانا فى الصف الاول الاعدادى وأتمنى ان التحق بكلية الفنون الجميلة .. وانا اعلم انه لن يتحقق ذلك الا بالتفوق الدراسى ..

ـ اما عن صفاته الشخصية تحدث قائلاً :

= انا أحب مشاهدة جميع قنوات الكرتون والقصص الخيالية ووحوش الكرتون وأفضل رسمها جميعاً .. فكنت ارسم فى الكراسات والكتب المدرسية وعلى اى ورقة موجودة فى المنزل .. وعلى الحائط والشبابيك وعلى الدولاب والسرير .. وانا أحب الاختلاف دائماً .. ولى طقوس فى حياتى فانا أنام مبكراً واستيقظ والناس نيام حوالى الساعة الرابعة فجراً وأتأمل فيما حولى ثم ابحث عن ورقه او كراسة وقلم رصاص او قطعة عجين او صلصال موجودة معي فى حقيبة المدرسة ثم ابدأ فى الرسم وكل يوم فى الصباح أكون أنهيت رسمة او قطعة خزف او نحت .. ومن هنا بدأ حبى الجنوني للرسم والنحت .. وبجانب الرسم أحب سماع الموسيقى وأفضل اختيار ملابسي بنفسي حتى تكون بها تناسق فى الألوان ..

ـ وعن خطوات تنمية موهبته قال :

= أولى خطواتي أننى ذهبت الى قصر الثقافة أسيوط لكى أنمى موهبتي بشكل أفضل .. وقد تفاعل معي كل الفنانين هناك واعطونى الكثير من خبراتهم ونصائحهم .. وقالوا لى ان موهبة الرسم والنحت نعمة من عند الله عز وجل ويجب المحافظة عليها وثقلها .. والحمد لله أصبحت اصغر فنان فى نادى الكاريكاتير .. ايضا بدأت انشر أعمالى على اليوتيوب باسم كراكير اصغر فنان تشكيلى فى مصر ..

ـ وعن الظروف الاقتصادية الصعبة التى يواجهها وتأثيرها على فنه قال :

= انا من أسرة بسيطة .. ابى من محدودي الدخل ونعيش فى منطقة عشوائية لا وجود لها على الخريطة فى منزل بسيط جدا من الطوب اللبن وأيل للسقوط فى اى لحظة .. وهذه الظروف اثرت كثيراً على موهبتي .. فانا احتاج دائماً الى خامات وأدوات للرسم والنحت والخزف وأسعار هذه الخامات مرتفع جدا .. ولكن والدي مشكوراً يعمل ليلاً ونهاراً لكى يوفر لى مستلزمات الرسم والخزف الباهظة الثمن ..

ـ وعن لقب ( كراكير ) الذى ارتبط باسمه قال :

= انا اخترت لنفسي هذا الاسم  لكى يكون اسم الشهرة لى وكلمة ( كراكير ) مأخوذة من  كلمة كاريكاتير .. فانا لاحظت ان لفظ كاريكاتير صعب النطق خاصة من زملائي والمحيطين بى لكن كلمة كراكير أسهل بكثير ومميزة .. فانا أحب التميز وابتعد عن التقليد ..

ـ وعند سؤاله عن اول معرض شارك فيه قال :

= اول معرض شاركت فيه هو المعرض الذى اقامة نادى الكاريكاتير بقصر ثفاقة أسيوط والذى افتتحه الوزير حلمي النمنم وزير الثقافة وحصلت على شهادة تقدير من الهيئة العامة لقصور الثقافة .. كما كرمني الأستاذ ضياء مكاوي مدير عام الثقافة بأسيوط كوني اصغر فنان فى صعيد مصر ..

ـ كما تحدث عن أمنيته فى المستقبل قائلاً :

= أتمنى ان أجد الرعاية الكافية حتى استطيع أكمال مشواري الفني سواء فى الرسم التشكيلي او الخزف والنحت .. لانه للأسف يوجد عدد كبير من المواهب لا يجدون من يمهد لهم الطريق لإبراز مواهبهم .. كما أتمنى ان أشارك فى بعض المعارض الدولية .. فالاحتكاك بفنانين من دول أخرى سوف يزيد معرفتي ويطور اسلوبى بلا شك ..