= كتب : ابراهيم مرزوق

= فهد سعيد فنان شاب ذو ملامح سمراء تغلفها خفة دم فطرية .. من مواليد محافظة الجيزة ويمتلك العديد من المواهب فهو مطرب وملحن وشاعر غنائي وممثل وكاتب ساخر ومقلد للأصوات والان له تجربة جديدة قام بها بالنسبة لفن الكاريكاتير وهو أن يجعل الكاريكاتير ناطق اى انه يقوم بتمثيل الشخصيات الموجودة فى الكاريكاتير .. كل هذه المواهب صقلها بجهوده الذاتية وبإصراره على النجاح والتميز .. وعندما سألناه عن بدايته الفنية قال :

= منذ الصغر وانا اشعر بعدة هوايات وإمكانيات ربنا وهبها لى فحاولت استخدمها فى حدود إمكانياتى .. وأحببت الفن بكل أنواعه  فكنت اغني وامثل فى مراكز الشباب والمدرسة فى مختلف المراحل وكنت أقوم بتقليد زملائي والمدرسين بشكل فكاهى ساخر وهذا سبب لى العديد من المفارقات الطريفة .. ثم بعد ذلك فى مرحلة الجامعة كنت أقوم بالمشاركة فى مسرح كلية التجارة بالتمثيل وتأليف الاغانى وتلحينها وغنائها وأشارك ايضا فى كتابة المسرحيات التى أقوم بالتمثيل بها  .. وكونت مع أخى فرقة صغيرة فكان أخى يكتب بعض الاغانى والاسكتشات وأنا أقوم بالغناء والتمثيل ولكنه لم يكمل طريقه الفني وأنا لم استطع الابتعاد مثله .. فالفن هو عشقي الاول وهو بالنسبة لى استمتاع ..

ـ وعن مكتشف موهبته فى الغناء والتمثيل يقول :

= اكتشف موهبتي فى الغناء والتمثيل الأستاذ فهمي يسرى وهو مخرج وراقص فنون شعبيه وقد اكتشفني فى الثانية عشر من عمري ودعمني نفسيا وأدين له بفضله الكبير .. فقد بدأت مشواري كراقص استعراضي في فرق فنون شعبيه وأنا صغير .. اما الفضل فى دخولي الوسط الفني فكان للأستاذ محمد الخولى وهذا في مجال المسرح فهو مخرج مسرحي وعملت معه عدة مسرحيات مثل ملك الشحاتين ومسرحيه حورس وغيرها ..

ـ وعند سؤاله هل يمارس الفن كهواية ام احتراف قال :

= أمارس الفن كمحترف واشتغلت أشياء كثيرة والحمد لله ولكنى لا اعتبر الفن عمل للتربح فانا اعمل بالفن من منطلق الحب ومخلص له .. فوظيقتى محاسب فى وزارة الثقافة واشتغلت لفترة كمساعد مخرج وهذا افادنى كثيرا فى عملى كممثل .. لذلك انا ممكن اشتغل أشياء كثيرة لكن الغناء والتمثيل أساس بالنسبة لى ..

ـ وعن الأعمال التى شارك بها ووضعته على اول الطريق الفني يقول :

= شاركت فى العديد من الأعمال محاولا أن أجد لنفسي مكانا ذو طابع خاص في عالم الفن فقدمت دور ( كيمو ) في مسلسل خاتم سليمان ودور ( سفروت ) في مسلسل ( شبرا تى فى ) ودور الجندي ( فولى ) في مسلسل ( موعد مع الوحوش ) وغيرها من الأعمال الأخرى مثل ( الملكة نازلي ) و( الأدهم ) والست كوم ( مش فرندز )  .. وغنيت شعبي فى ( موعد مع الوحوش ) و ( شبرا تى فى ) كما قدمت أغنية من كلماتي والحاني وغنائي اسمها ( ماذا لو ) وبهذه الإعمال اشعر أننى بدأت وضع قدمي على سلم الاحتراف الحقيقى ..

ـ وعند سؤاله عن تفضيله العمل بالمسرح ام الفيديو ام السينما قال :

= أفضل العمل بالسينما لان السينما أسرع للوصول إلى الجمهور خصوصا إن الفيلم مدته ساعة ونصف او ساعتين .. وبالتالي يكون سهل على المشاهد ان يشاهده اكتر من مره عكس الفيديو فالمسلسل ممكن ان يكون لى عدد معين من المشاهد وأنا لسه ممثل صاعد فقد يرى الجمهور بعض الحلقات والأخرى لا يراها .. كذلك العمل بالمسرح يعتمد على الجمهور الذى اعتاد الذهاب الى المسرح وهنا يكون الانتشار للفنان محدود نوعاً ما ..

ـ وعن الأدوار المحببة الى قلبه تحدث قائلاً :

= أنا أفضل الأدوار الكوميدية لأنها تناسب طبيعة شخصيتي .. فانا بطبعي أحب الضحك والمرح .. ولكنى أجيد ادوار الشر أيضا فانا اعشق التحدي مع النفس واثبات الذات وانا قادر على أداء كل الأدوار وان كانت تتناقض مع طبيعتي الشخصية فالممثل الجيد هو الذي يستطيع أن يلعب جميع الأدوار ..

ـ وعن التجربة الجديدة التى قام بها بالنسبة لفن الكاريكاتير قال :

= الموضوع ببساطة أننى من عشاق فن الكاريكاتير واستمتع بمتابعته فى الجرائد والمجلات .. ففكرت ان يكون الكاريكاتير ناطق حتى تصل الفكرة الى اكبر شريحة من الجمهور الذى لا يقرأ جرائد او مجلات .. فبالصدفة على الفيس بوك رأيت كاريكاتير به شخصية لسيدة عجوز .. فقولت لنفسي لماذا لا تتكلم  السيدة العجوز فحاولت أتخيل طريقة كلامها وهذه السيدة لو تكلمت طريقة كلامها كيف يكون .. وبتوفيق من ربنا أديت الشخصية وتقمصتها بشكل ساخر .. وقومت بتسجيل الكاريكاتير كفيديو بامكانياتى البسيطة المتاحة لدى فى المنزل وسجلت الصوت على الفيديو ثم حولته إلى اديو ثم وضعته على برنامج مونتاج ووضعت موسيقى تصويرية مناسبة كأنها فيلم صغير يحكى الكاريكاتير .. والحمد لله هذا الفيديو لاقى نجاحاً واستحساناً كبيراً عندما عرضته على اليوتيوب .. وشجعني اصدقائى على مواصلة تقديم كاريكاتيرات أخرى بنفس الطريقة وقدم لى العديد من فناني الكاريكاتير أفكارهم وأعمالهم للانتقاء منها ما يصلح ان يحول الى كاريكاتير ناطق .. فأخذت أعمال للفنان سمير عبد الغنى الذى وقف بجانبي وشجعني كثيرا بالإضافة لأعمال العديد من رسامي الكاريكاتير المشهورين .. وحتى ألان نفذت 12 فيديو وكل فيديو يحمل فكرة ومضمون وشكل جديد حتى لا يصاب المشاهد بالملل .. 

ـ وعند سؤاله لماذا لم يقدم فكرته هذه لتنفيذها على شاشة التليفزيون بدلاً من اليوتيوب قال :

= بالطبع أتمنى تقديم فكرتي على شاشة التليفزيون لتصل الى نسبة مشاهدة أعلى .. ولكن انا بدأت فى تنفيذ الفكرة على أمل ان تجد من يرعاها وتقديمها بشكل جيد من خلال الفضائيات فهذه بداية قابلة للتطوير بمعنى انه من الممكن ان يكون بها جزء لايف ..

ـ وفى النهاية سألناه عن مثله الأعلى في التمثيل والفن فقال :

= من الجيل القديم محمود المليجى وذكى رستم وعادل ادهم ومن الجيل الجديد الراحل خالد صالح وخالد الصاوي وكان لى الشرف الوقوف أمامها .. خالد الصاوي فى مسلسل ( خاتم سليمان ) وخالد صالح في مسلسل ( موعد مع الوحش ) ..