رئيس مجلس الادارةحسام محمود
رئيس التحريرأمينه سعد

مها زين تصنع الإبداع وتعلمه .. تعيد تدوير المخلفات لتبتكر تحف فنية

  • فن
  • 27 يناير 2017
  • 5561 مشاهدة
مها زين تصنع الإبداع وتعلمه .. تعيد تدوير المخلفات لتبتكر تحف فنية

= كتب : ابراهيم مرزوق

= مها حسين زين الدين فنانة غير تقليدية .. أحبت الفن وأخلصت له .. فقد تخرجت من كلية التربية النوعية شعبه التربية الفنية .. وظلت الأولي علي دفعتها لعدة سنوات متتالية .. وبدأت تبدع وتعيد تدوير المخلفات لتنتج لوحات وإعمالا فنية مميزة ولم تكتفى بذلك بل أخذت على عاتقها مهمة تعليم الإبداع لغيرها من محبي الفن .. وعندما سألناها عن بدايتها الفنية قالت :

1= ظهرت ميولي الفنية وحبي للرسم منذ الصغر ولاحظ من حولي ذلك سواء من العائلة او في المدرسة او أصدقائي .. والدتي ووالدي محبين للرسم وكانت والدتي اول من جعلني اعشق الفن .. فكانت ترسم لوحات زيتية كبيره ببراعة وحس فني رغم عدم دراستها للفن واهتمت بى وشجعتني وعملت علي إظهار موهبتي .. فأحضرت أدوات الرسم المختلفة لي وعلمتني كيفية رسم بعض الأشياء ..

4

وفي المدرسة كانت موهبتي محل إعجاب ولفت نظر مدرساتي فاهتممن بى ودعموا ذلك وكنت ارسم بعض الوجوه لصديقاتي في المدرسة وكانت تلاقي إعجابهم وفوجئت مع مرور السنين بعضهم مازال محتفظ بها للان .. وقد أمضيت طفولتي علي ارض المملكة العربية السعودية .. وكان لها اثر كبير في نشأتي ..\

5

 ـ وهل اكملتى دراستك بالسعودية ؟

= لا .. فقد عدت للالتحاق بالجامعة فى مصر وتم عمل اختبارات القبول للكلية وكان دكتور مصطفي الرزاز وقتها عميدا لها وكان يتابع الاختبارات بنفسه وتوقف عند رسمتي واثني عليها .. وكنت أحب الدراسة بها لكن لم أتوقع حصولي علي درجات عالية وأكون من الأوائل عدة سنوات بها .. وبعد تخرجي كنت سوف أعين معيدة بالكلية واستكمل دراستي العليا بها ..

6

لكنني تزوجت وسافرت مع زوجي الذي اصطحبني لعدة دول مختلفة بسبب ظروف عمله في فسافرت معه للعديد من الدول الأوروبية والعربية .. وفي هذه الفترة انقطعت مدة طويلة عن ممارسه الفن بسبب انصباب اهتمامي علي الأولاد .. وبعد عودتي إلي ارض الوطن تم تعيني بمدرسه المصرية الإعدادية بنات .. وكانت من أمتع فتراتي في العمل .. كنت أحب عملي جدا واستمتع به مع طالباتي فقد نجحت في فتره قصيرة ان أحقق نجاح به بشهادة الموجهين والمتخصصين في مجال الفنون .. فقد أشاد الجميع بلوحاتي وبورش عملي مع طالباتي فقد اهتممت بان انمي في طالباتي حس التّذوق الجمالي في كل الخامات والأشياء المحيطة بنا ..

7

ـ ما هى العقبات التى صدفتيها اثناء عملك ؟

= صدمت في بادئ الامر لفقر الميزانيات الخاص بمادة التربية الفنية خاصة ارتفاع أسعار خامتها .. ولكني لم أحبط من هذا بل أخذت أفكر فى أنسب طريقه استطيع من خلالها ان أصل إلي تعليم طالباتي وأيضا ان ننتج أعمال فنيه من لا شيء او من خامات مستهلكه او أعاده تدوير ما هو متوفر حولنا من خامات في البيئة المحيطة ..

8

وجدت ضالتي فعلا فقد شجعت في البداية طالباتي في بداية العام علي عمل صندوق خاص بكل منهن تجمع فيه كل واحدة أي خامة ممكن ان تفيدنا كالأزرار وبواقي الأقمشة والجلود ونشارة الخشب والأحجار الكبيرة والصغيرة ورابط الشعر والسلاسل المكسورة والمفاتيح المعدنية والسوست الحديدية والمخلفات البلاستيكية كعلب المشروبات الغازية المعدنية والأغطية البلاستيكية .. وكلها خامات لا قيمه ماديه لها بالإضافة إلي إنها مهملة لا تستغل .. وإعادة تدويرها بشكل جمالي قد يحقق هدفي ..

9

ـ وهل نجحت فكرتك ؟

= نجحت نجاح كبير جدا .. وفوجئت بإقبال الطالبات علي العمل معي وتجميع كل ذلك بروح حماسية ونشاط غير عادي وكل ذلك مع اول درس قمنا بتنفيذه من تلك الخامات فلم يتوقعوا ان مثل هذه المهملات ممكن ان يخرج منها إعمال فنية رائعة ذات قيمه جمالية عاليه تصلح حتي ان تكون مشروع مربح لمن يقوم بعمل كميات منها وبيعها او تسويقها .. وكانت سعادتي غامرة وانا أري الفرحة والحماس في أعينهن اثناء العمل بالإضافة إلي إنني فوجئت ببعضهن يقترح أفكار جديدة ويستشيرني فيها وينفذها بكل حب ..

10وأحسست ووقتها ان ماده التربية الفنية فعلا لها اثر كبير في إثراء خيالهن وتهذيب سلوكهن وتعويدهن علي عدم الإهدار في الخامات حتي ولو بسيطة بالإضافة إلي شغل وقت فراغهن في أعمال جميلة و مفيدة وخلقت بداخلهن نزعه جمالية انعكست علي اهتمامهن بأنفسهن وخلق شعور إيجابي متطلع لِغَد أفضل ..

14

 ـ الى اى أسلوب فني تنتمين ؟

= انا أميل في أسلوبي إلي التعبيرية التجريدية الممزوجة بالفن الشعبي الأصيل فقد رأيت في الفن الشعبي المصري نبع للجمال والأصالة والثراء الذي استقي منه دون كلل او ملل فقد استهوتني العروسة الشعبية وطغت علي اغلب لوحاتي وكذلك وحدات الفن الشعبي المميزة وطابعها الفطري الجميل وألوانها المبهجة ورسمت عده لوحات واقعية ايضا ولكن كنت أعود دائما إلي أسلوبي لا إراديا ولم اقصر لوحاتي علي التصوير بالألوان المختلفة سواء الزيتية او المائية او الباستيل او الأكريليك بل فضلت إدخال خامات من البيئة بها وقمت بدمجها في نسيج اللوحة بتعشيق جميل منغم .. فاستخدمت الجلود والأقمشة والأزرار والخرز وقطع المعدن والأصواف والخيوط والحبال وكل ما يمكن ان يثري اللوحة بشرط تناغمه معها وتحقيق شكل جمال متناسق ومترابط بها ..

16وكان لذلك المزيج طابع ميز أعمالي فأصبح يعرفها كل من يراها إنها من عملي ومن شده حبي للتصوير راودتني فكره ان أعود لحلمي القديم في استكمال دراستي وصقل هذه الموهبة التي انعم علي بها الله فقررت الالتحاق بكليتي مره أخري وتسجيل نفسي في الدراسات العليا للدراسة من جديد لاقتناعي ان ذلك سوف يحدث طفرة في أسلوبي الفني وتطويره .. وبالفعل أكملت عامي الاول بتفوق ومازلت أكمل دراستي التي أتمني من خلالها إثراء أسلوبي الفني وصقله للأفضل إلي جانب عملي الذي أحبه وأفادني كثيرا ..

17

ـ هل حصلتى على تكريم لجهدك الفني ؟

= الحمد لله نجحت في فتره وجيزة في وضع مدرستي علي الخريطة فقد أصبحت معروفة بطالباتها الفنانات الصغيرات وبعضهن فاز في مسابقات فنية كمسابقة لمحات من الهند التي تقام كل عام وتم تكريم طالبتي من قبل السفارة الهندية هذا العام وانا كذلك في اول تعيني تم تكريمي في نفس المسابقة ولكن في عام 2002 .. كذلك تجاوب طالباتى معي وحبهم لى ولمادة التربية الفنية اعتبره تكريم وهذا فخر لي ان اترك بصمه داخل كل طالبة منهن او بذره قد تكون نواة لفنانة كبيرة مستقبلا فقد أشاد اغلب المتابعين لعملي بمستوي طالباتي والمجهود المبذول معهن للوصول لتلك المرحلة من النجاح وهذا اكبر تكريم لكل مدرس تربية فنية ان يري جهده علي طلابه الناجحين ..

شارك برأيك وأضف تعليق

حقوق النشر لموقع الكاميرا نيوز 2024 ©