رئيس مجلس الادارةحسام محمود
رئيس التحريرأمينه سعد

… حنين … قصة قصيرة بقلم … هدى الشريف

  • قصه
  • 12 فبراير 2017
  • 3369 مشاهدة
… حنين … قصة قصيرة بقلم …  هدى الشريف

 

وقبضت بيديها المرهقتين علي مقبض باب غرفتها هاربة . تحمل روحها علي كتفيها .تجرجر قدميها البائستين نحو سريرها . الذي لم يفتح فمه ليبوح لاحد بانه كان مسرحا لمعاركها السريه جلست تحتضن عامود زاويته التي طالما تلصصت عليها اعوام وعانقت قطع ملابسها الملقاه في لحظه مخمورة اختلطت رائحهعطرها اليتيم الممزوج بدخان سيجارتها المنبعث من فمها و كانه هارب من فوهه بركان

غامت عينيها و كانها تستعد لاستقبال موج متلاطم يشتاق العبث بخدودها التي شق فيها الدمع نهرين من اليأس.القت بجسدها علي سريرها و كانها تحتضن حبات المطر علي ارضهاالبور متطلعة الي سقف الغرفة المتشوق عطشا لمشاهده فيلمه المفضل كل ليله . لا يشاركه فيه احد سوي الجدران التي تحمله . ومرآه تلتهمها حين تترك سريرها لتذهب اليها تتلو عليها حنينها . وبعض من حرقه شوقها المرهق عبر السنين و دمعاتها المبعثرة علي جدارن أوردتها المنهكة التي شارفت ان تغادر جلدها من لوعه الانتظار . وروح اتشحت بخيوط شيب بيضاء في خريف مؤلم تنتظر تذكرة الهجرة الي بلاد لاتعرف الآ الصمت .لا يوجد بها جدران ولا سقف يتلصص ولا عامود زاويه يحتضن قطع ملابسها المتناثرة .

16473710_10209571443741090_7829812191618585724_n

تتحسس بيدها جسدها تمعن في تفاصيله تغوص بيدها في شعرها الذي اصبحت خصلاته البيضاء تضاجع خصلاته السوداء في فوضي عارمه لانجاب شيب جديد .. ثم تداعب خصلاته البكر باصابع يملؤها الشوق و تداعب خديها برفق تتلمس اصابعها الطريق الي شفتيها ..تنظر اظافرها الي صدرها النافر وكانها تتربص به لاغتياله ودت اظافرها لو انتحرت وسقطت في الممر الشائك بين النهدين . اااهة مكتومه ممزوجه بتنهيدة ……

لم تتمالك نفسها حين وقعت عيناها عليه ابتلعت ريقها بصعوبه بالغه حين شاهدت احمراره الشديد كحمره الشمس وقت غروبها لم تعد تستطع الأ ان تلقي في يديها لتحتضنه بلهفه ودت ان تنتحر من شده شوقها اليه ضمته بين احضانها وقفت تراقصه علي انغام الصمت و ايقاع الوحدة ,دارت في كل ارجاء الغرفة ترسم احلامها المؤجله علي جسدها المشتاق .

 

ودت لو انها تستطيع ان تسافر به عبر المجرات سابحه في غموضه و تستسلم له . تتركه يعبث بها

راغبه في ليل يروي حرمان السنين .و استلقت علي ظهرها فوق سريرها المتشوق للدفئ واهات متمرده ممزوجه بعشق ملتهب تود ان تصرخ به منتظرة بلهفة .. تركت اصابعها المرتعشه معه لينقش علي جسدها المشتاق .. تغيب عن الوعي مخمورة لتروي حرمان ايام ثكلي .

( ت . س. ت. س. ل. م ) له

.ترسم علي صدرها قلوب عدة . ودوائر وحروف .وزهور

14359120_548623022006183_8157485759453820107_n (1)

تحدثه بصوت هامس .تداعبه باصابعها . تتشمم رائحته ..يذوب في يدها . ينهار لم تعد تستطيع الإمساك به .يقع علي الارض .. تسقط حمرته . يتناثر . يتلاشي

كان رفيق ليلها البارد لم تعد تستطيع الحفاظ عليه . لن يزين مرآتها . لن تجده علي تسريحتها بعد الان .. فاقت مندهشة

ادركت انها بحاجة الي قلم روج اخر

تمت

هدى الشريف

16343586_1322195404499542_948321701_n

 

شارك برأيك وأضف تعليق

حقوق النشر لموقع الكاميرا نيوز 2024 ©