طالب المكتب السياسى لحزب الجيل فى بيانه الذى أصدره اليوم الاثنين بعد اجتماعه برئاسة ناجى الشهابى الحكومة بالاهتمام بثروة مصر من الذهب وخاصة المستخرج من منجم السكرى الذى يعد أحد أكبر مناجم الذهب فى العالم ويقع فى منطقة جبل السكرى الواقعة فى الصحراء الشرقية 30 كيلو متر جنوبى مرسى علم وتديره شركة مشتركة بين هيئه الثروة المعدنية وشركة سنتامين مصر التى يملكها الجيولوجي المصرى سامى الراجحي ومركزها فى استراليا ورحب بيان الجيل بما اعلنه وزير البترول المهندس طارق الملا يوم الخميس الماضي، بامتلاك مصر احتياطيات ذهب في منجم السكري بالصحراء الشرقية، تقدر بـ 14.5 مليون أوقية، بقيمة 20 مليار دولار أمريكي، أي ما يعادل 350 مليار جنيه مصري واضاف انها المرة الاولى تقريبا التى يعلن فيها مسئول على مستوى رفيع ما نمتلكه من احتياطيات ذهب منجم السكرى الناتج من تلك الشركة المشتركة التى تأسست أيام المهندس سامح فهمى وزير البترول فى عهد الرئيس الأسبق مبارك واستطاعت إنتاج ما يقرب من 83 طنا من الذهب بقيمة 2.7 مليار دولار منذ تأسيسها فى يناير عام 2010 وتبلغ استثمارات المشروع حوالي 1.7 مليار دولار ويعمل فيه نحو 4500 شخص وأضاف الجيل انه مع ترحيبه بما اعلنه وزير البترول إلا انه يراها احتياطيات متواضعة جدا بالمقارنة بتاريخ استخراج الذهب فى مصر الفرعونية التى استخدمت الذهب بشكل واسع فى موميات الفراعنة وأثارهم والتى تعنى ان مصر قد تمتلك كميات أكبر بكثير من المعلنة وتابع الشهابى ان هذه الاحتياطيات من الذهب لو تم الاهتمام بها فإنها من الممكن ان ترفع احتياطى مصر منه وتأمين احتياجات البلاد الرئيسية والمساهمة فى اخراج البلاد من أزمتها الاقتصادية الكبيرة والتى تحتاج أيضا إلى تغيير جذرى فى السياسات الحالية مصحوبا بتحقيق الاكتفاء الذاتى فى الغذاء والكساء والدواء من خلال الاهتمام بزراعة القمح والفول وانشاء مصانع لإنتاج الدواء والبان الأطفال مع ترشيد الاستيراد وجعله قاصرا على مكونات الصناعة وقطع الغيار والتسليح لحين الاستغناء عنه طبقا لخطة زراعية صناعية زمنية لاتتعدى الثلاث أعوام .